ما تخبروا حدا ... خلوها بيناتنا
في أحد أيام الصيف الماضي وبينما أنا عائد من عمل يوم شاق، وبينما كنت أقود سيارتي الجديدة بلونها الأسود الآخاذ، وفخامتها المتميزه وزجاجها الأسود ( منسميها بلبنان سيارة مفيّمة). وإذ بي قد شاهدتها بارزة، بين بنات جنسها وقد لفتتني بشموخها وجمالها من بين أقرانها، الذين كانوا محيطين بها، كالملكة كانت بين وصيفاتها، فلم أقاوم هذا البهاء وتوقفت، وبدأت أرمقها بنظراتي. وكأنها بادلتني النظرات، لم أقو على مقاومة إغراءها وأحسست تجاهها بدافع قوي، وكنت أدري مسبقا أن زوجتي والأولاد، سوف يمضون النهار عند حماتي (أطال الله في عمرها) على أن أوافيهم في المساء، فقلت في نفسي “فرصة لا تفوت
مضت بضعة دقائق لن ادخل في تفاصيلها، وما جرى خلالها من” اخد ورد”. المهم ، ها هي الآن معي وبجواري في المقعد الأمامي للسيارة (لول…). تحركت بسيارتي وأدرت جهاز الراديو وصرت ارمقها من حين لآخر بنظراتي، وهي تتمايل يمنة ويسرة على أنغام الموسيقى، إلا أنها بقيت صامتة لا تتكلم، وما حاجتي أنا بكلامها، فليس هذا ما يهمني
فجأة، لاح لي من بعيد حاجز للشرطة، قد بدا يدقق في السيارات وفي هويات أصحابها. سارعت إلى ربط حزام الأمان تجنبا للمشاكل، إلا أنني بدأت أتصبب بالعرق، رغم عمل جهاز التبريد في السيارة. وما ان وصلت قرب الحاجز، حتى أشار لي الشرطي بالمرور، وقد غمرني بابتسامته الأنيقة
تنفست الصعداء، وأكملت طريقي دون أن أتعرض للتدقيق. ما أقلـقني هو أنني ما كنت أحمل رخصة لزجاج سيارتي، الذي يخفي من الخارج رؤية من بداخل السيارة، فقد بات في بلدنا بحاجة للترخيص. نعم وكالعادة في بلدنا، يحترمون المظاهر الكاذبة، ولو كنت اقود سيارة قديمة لأشبعوني تدقيقا وكأنني من اصحاب الشبهات أو من أهل الأجرام أو العبوات
أما رفيقتي فلم تكن تبالي بكل ما حصل وعادت لتتراقص على أنغام الموسيقى، مما جعلني أقفل جهاز الراديو، ليعم الصمت من جديد داخل السيارة. همزتني نفسي ان أمد يدي إليها لأتلمسها، إلا أنني فضلت الإهتمام بالقيادة، وعدم رفع يدي عن المقود، حتى نصل البيت سالمين. ما حا تهرب مني …… لاحقين
وصلت البيت، وما كدت أنهي ركن السيارة في المرآب، حتى سارعت الى حمل عروستي بين يدي
وهنا كانت المفاجأة التي ما كانت في الحسبان، فقد فوجئت بولدي الصغير وقد ظهر فجأة، واندفع نحوي صائحاََ …. أبي أبي … ماذا أرى بين يديك ؟! أمي أمي تعالي وانظري
حاولت جاهدا إسكاته حتى لا يسمع صوته الجيران، إلا أنني لم أفلح، حتى بدا لي أن الناس في الحي جميعا قد بلغهم النداء. لكن ماذا جرى؟ ولماذا هم في البيت ؟ هل ألغوا زيارتهم لحماتي؟ (أطال الله في عمرها) أم ماذا حصل . وما هي إلا هنيهات، حتى بدت زوجتي ومعها باقي الأولاد وقد واكتملت عندي جميع عناصر المفاجأة
قالتها بانفعال : لماذا يا عزيزي، أما يكفي ؟ واندفعت إلى داخل البيت، دون أن تعطيني أي فرصة لأشرح لها أو أبرر لها ما حصل
واجتمع ابنائي حولى ينظرون لي نظرة عتاب، وهنا اشتعل غضبي، وأمرت ابني الكبير باحضار السكين الكبيرة فوراََ ففعل
وضعت يدي علي رفيقة الطريق أتلمسها وأقول : ما أجملك ولكن ماذا أفعل، سوف تلاقين مصيرك كما الأخريات. وبنظرة الوداع الأخيرة، وقد تلاقت نظرات الاولاد فيما بينهم، وبضربة واحدة ومن منتصفها قطعتها نصفين، وبصوت واحد الكل صاح
حمرا حمرا متل الدم
الحمد لله، لقد وفقت هذه المرة في شراء هذه البطيخة، وربحت التحدي، وانحلت عقدتي وعقدة العائلة، فقد اعتدت كلما أشتريت لهم بطيخة أن تطلع بيضاء او زهرية اللون، حتى أخذت العائلة عليَّ العهد، أن لا أشتري البطيخ بعد اليوم ، وقد خطر لي أن أحاول في غيابهم مع هذه البطيخة الرائعة، حتى إذا ما صدمتني كالعادة ، واريتها وأخفيت أثرها، قبل أن ألاقيهم مساءاََ …. عند حماتي .. أطال الله في عمرها
1 Comments:
اللي بيعرفك ما رح يتشوق قد ما استعملت حنكتك ,,, كان بديهي يا بطيخة, يا منغا, يا شي سحارة بندورة,,
لازم تكون فخور بنفسك متل ما يللي بيعرفوك فخورين فيك.
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home