أحوال الناس والمجتمع

بدي احكي عالنسوان
أخضر بالخط العريض
وعلى الباغي تدور الدوائر
ديوان الشعر والأدب

لا تحزني يا نفس
خيانة الأصدقاء
أمثال وعبر لمن اعتبر
قصص غير شكل

قصة الفايسبوك
ما تخبرو حدا خلليها بيناتنا
سمعان بالضيعة
حتى لا ننسى

درس في تاريخ أميركا
الطائرة المصرية التي أسقطت
حذاء الكرامة بعشرة ملايين دولار
جديد التكنولوجيا

سوني اريكسون اكسبيريا
أشهر العاب لقذف بوش بالحذاء
مناقصتي الخلوي في لبنان
علم وفهم

حياتكن الخاصة...عالمفضوح
أسرار الشعوذة والتنجيم
احذروا الهكرة
فهرس المواضيع
والأبواب
غرائب وصور

خضار وفاكهة غريبة
أزياء من البالونات
غرائب اليو.أس.بي
كاريكاتور وفكاهة

ليلى والديب
أبو العبد لما يحكي أنكليزي
الفيلم المصري والمكسيكي

Dec 20, 2008

أخضر بالخط العريض



البارحة وبينما كنت أغط في سبات عميق قاطعني رنين ذلك الهاتف المزعج … فتحت عيني ونظرت في ساعتي فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل. نهضت على الفور ورفعت سماعة الهاتف، فسمعت على الطرف الآخر صوتاً أنثوياً ناعما يقول

هالو … ما كون أزعجتك يا حلو … فيني اسهر معك الليلة على التلفون
فرددت عليها باستغراب ودهشة قائلا : شو ؟ … أنا؟ … مين أنتِ ؟
فردت بصوت ناعم متكسر : أنا اسمي دينا وحابي اتعرف عليك ونكون اصحاب وحبايب إزا ما عندك مانع

عندها قلت في نفسي، الظاهر أن هذه المرأة تعاني أزمة نفسية أو عاطفية، أرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف، فقلت لها : وليش بعدك لهلق ما نمتي يا دينا؟
فأطلقت ضحكة مدوية وقالت : نام بالليل ؟ دخلك سمعت بعاشقة بتنام بالليل ؟ ما سامع بغنية يا ليل العاشقين؟ الليل هو نهار العاشقين ولو


فقلت لها بسخرية : ومين سيء الحظ اللي وقعتي بعشقو وغرامو ؟ فردت علي قائلة : أنتَ أكيد فقلت مستغرباً: أنا ؟ وكيف تعلقتي فيي وأنتِ ما بتعرفينني ولا شايفتيني ؟

فقالت لي : سمعت عنك كتير وقريتلك كل مقالاتك وعجبني أسلوبك ورقة كلماتك والدينة بتعشق قبل العين أحيانا


قلت لها: لكن خبريني بصراحة … كيف بتقضي الليل ؟

فقالت : أنا كل ليلة بحكي مع شي تلات أو أربع شباب. بنط من رقم لرقم، ومن شاب لشاب على التليفون بتسلى مع هيدا وبضحك مع هيدا وبوعد هيدا وبكذب على هيدا .. وبسمع قصايد الغزل من هيدا وبسمع غنية من هيدا، وهيك لطلوع الضو، وحبيت الليلة أتصل فيك ونسهر سهرة غير شكل


فقلت لها : ومع مين كنتي عم تحكي قبل ما تتصلي فيني؟

سكتت قليلاً ثم قالت : بصراحة .. كنت عم احكي مع وليد، شاب حلو ومرتب، غمزني وتركلي على الطاولة بالرستوران رقم تليفونو ... تلفـنتـلو وحكينا شي ساعة


فقلت لها : وبعدين شو صار ؟ لقيتي يللي عم تفتشي عنو ؟ 


فقالت بصوت جاد وحزين : بكل أسف .. ما لقيت عندو ولا عند كتير شباب حكيت معن على التلفون أو ضهرت معهن وجيت معن، يللي بيرضيني وبيشبع جوعي النفسي وعطشي للحنان

 سكتت قليلاً  ثم تابعت : كلن كانوا شباب مراهقين وشهوانيين، خونة، كذابين. مشاعرهم مصطنعة، وأحاسيسهن الرقيقة تفنيص. بـيبالغوا بكلامهن وبيطلع من طرف اللسان مش من القلب. ألفاظهن أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الدياب المفترسة. هدف كل واحد منهن، أنو يقضي شهوتو الوسخة معي، بعدين يرميني رمية الكلاب. بتهمن مصلحتهن وبس. ما لقيت فيهن وعلى كترتهن يللي بيهتم فيي لذاتي ولشخصي. بيحلفوا إنن بيحبوني وما بيعشقو غيري وأنا بعرف أنهن من جواتهن بيسبوني وما بيحترموني. كلهن بيحكوني بأرق الكلمات والعبارات المعسولة. حياتي معهن خداع ووهم وتزييف. كل واحد منا بيخادع التاني وبيوهمو إنو بيحبو وبيموت فيه

وهنا قلت لها: طيب خبريني، طالما ما لقيتي طلبك عند هالشباب التايهين التافهين .. انو بيصير تلاقي عند واحد مزوج متلي؟ ما عندي إلك كلمات غرام، ولا عبارات هيام، ولا أشعار غزل ورسايل معطرة

فقاطعتني قائلة : بالعكس .. عم بلش أشعر أنو يللي بدي اياه ممكن لاقي عند أشخاص طيبين متلك ؟  أنا متل كتير من البنات عم فتش عن العطاء والوفا،عم فتش عن الأمان، عن الدفا والحنان. عن الكلمة الصادقة اللي بتطلع من القلب.عم فتش عن حدا يحميني ويحسسني بالأمان، بيهتم فيني ويراعي مشاعري بدون ما يكون هدفو شهواني خسيس. باختصار عم فتش عن السعادة الحقيقية،عن معنى الراحة النفسية، عن الصفا، عن الوفا، عن الاخلاص. وأنت أول شخص بيفهم نفسيتي وبيفهم شو بعاني من جواتي

يا شباب هذه الأيام، لم تنته القصة هنا لكنني سأتوقف للتأمل وتأملوا معي. هل أغلب شباب هذه الأيام ينظرون الى المرأة نظرة واقعيه صادقة؟ هل يؤمنون بالحب والصدق بالمشاعر والاحاسيس ؟ لماذا كثير منهم يستميلون الفتاة ثم يبدأون بالكذب والنفاق، يتمسكنون حتى يتمكنون، ليصلوا إلى مبتغاهم بأساليب دنيئة، ثم يرمونها لتلاقي مصيرا مجهولا في مجتمعنا؟

لماذا كل هذا الكذب والخداع والخيانه والاقنعه الزائفة؟ لماذا لا يكونون صادقين مع أنفسهم أولا ثم بالتالي مع من يحبون أو من يدعون حبهم؟

الصورة يصعب أن تمر هكذا دون متابعة لأنها تتكرر، ولأنها أيضاً قد تمثل مأساة جيل وأجيال، كثير من شباب هذه الأيام غير قادرين على تحمل مسؤولياتهم وبعض النساء تخلين عن حيائهن وركضن خلف المصلحة والمادة وسلمن أنفسهن لمن يدفع أكثر


ألا تتحملن هذه النساء أيضا مسؤولية الايقاع بالرجل، حتى إذا قضى منها وطره، حملته كل المسؤولية عما جرى؟

إتهامات متبادلة وصراع خفي لا ندري بالتحديد من الذي يقوده ولمصلحة من؛ وكأن صراع الأجيال الذي كنا نعاني منه ونحاول ترشيده بين جيل الآباء وجيل الابناء، قد تحول إلى صراع الجيل الواحد، فانقسم الجيل على نفسه وسط واقع يعكس الكثير من الغربة والتهميش والضياع وانقسام الجيل على نفسه، وتبادل الاتهامات بين رجال ونساء

هل هو واقع ملامح هذا العصر وتؤكده غياب الكثير من المفاهيم والقيم والمبادىء في زمن الماديات؟ أم هو نتاج طبيعي لتطور سريع ومذهل في كافة المجالات أوقع ابناء هذا الجيل في صراع مع الذات بعد أن فقدوا رموزهم واختلت المنظومة لديهم؟ هل من مجيب ؟

Labels:

1 Comments:

At January 8, 2009 at 1:54 AM , Anonymous Anonymous said...

موضوع مهم ورح تصير الساعة تلاتي وعيوني زوغلوا من القرايي وبدي اقراهن كلون
باختصار انا بشوف انو كل واحد بيعيش حسب قناعاته, شو ما كانت الظروف اللي بيمرق فيها الشخص صعبي ارادته,اخلاقه,دينه,خوفه على يللي عنده..... مفروض يعصموا عن الخطا
الجسد مش سلعة مستباحة لا من الشخص نفسه ولا من غيره الا اذا هوي قرر يعيش رخيص بلا قيمه ولا احترام لذاته وساعتها ما في يتبكبك ويقول خانوني وما في رجال ولو كان رامبو في يلمس مرا اذا ما بدا ولو بدها تخزقلو عيونو
وعن الاسباب بشوف انو لبعد عن الرب والقلة وتاخر سن الزواج والانترنت لي شرعت بواب واسعة لكل شي مشبوه ...... هل عوامل وغيرها هي ذريعة هل ناس وما هي بمنطقية
كل واحد بيرسم مسار اخلاقياته متل ما بيرتاح
بيضل جانب اخير انو مش غلط انسان يرتاح لانسان ويحس انو بحاجه الو طالما الاحترام والاخلاق بتظللون وما فس اساءة من واحد للتيني ولا نوايا مخباية , بس ما يتركو بنص الطريق طالما ما شاف منو شي غلط ,,,, اوف كل هل حكي وقال باختصار !!

 

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home