غوغل ايرث يخيف الدولة العبرية

حذرت احدى الصحف العبرية،من أن برنامج "جوجل إيرث" المطور والذي يتضمن أرشيفاً لصور ملتقطة بالأقمار الصناعية جعل من هذه المواقع أهدافاً سهلة

وبحسب يديعوت أحرونوت فإن "الصور تتكون من بيكسل واحد لكل مترين مربعين بالمقارنة إلى الصور السابقة التي تتكون من بيكسل واحد لكل 10- 20 متراً مربعاً على الأرض والى جانب ذلك تؤكد الفصائل فلسطينية استخدامها لـ "جوجل إيرث" لمساعدتها على تحديد وضرب أهداف عسكرية للدولة العبرية

الآن توجد أقمار صناعية تصور في كل مكان، وشركة جوجل تبيع خرائط فضائية مصورة لكل دول العالم، إلا الخرائط الخاصة بالدولة العبرية، فانها بمقتضى اتفاق مع شركة "جوجل" والكونجرس الأمريكي ألزمت الشركة بألا تبيع أي خرائط للأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن هذه الخرائط تكون فقط في وزارة الدفاع الأمريكية

عندما تحاول التقاط بعض الصور لمواقع فى فلسطين المحتلة، فانك لا تستطيع وذلك لوجود بعض التشويش والظلام، بينما اذا اردت رؤية مواقع مصرية أو سعودية فانك سوف ترى جميع المواقع الحساسة بوضوح

يؤكد الخبير الالماني في شؤون الأمن كلاوس ديتر ماتشكه على خطورة برنامج "جوجل ايرث" على الامن القومي عندما يشير الى أن هناك خطرا من استخدام جماعات معادية لألمانيا صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، قادرة على إصابة أهداف محددة في أي منطقة في المانيا، وأشار اأيضا الى أن الصواريخ الروسية الصنع من طراز سكاد أصبح بالامكان الحصول عليها في السوق السوداء لبيع الأسلحة منذ سنوات عديدة

ويصل مدى هذه الصواريخ الى 300 كم ويمكنها أن تصيب أهدافها بهامش خطأ لا يزيد عن 50 مترا. وهذه الصواريخ هي من نفس الطراز التي استخدمها الرئيس العراقي صدام حسين عام 91 في قصف أهداف في داخل فلسطين المحتلة. ويمكن أن تطلق هذه الصواريخ من على متن سفن شحن
ويحاول بعض الخبراء االتلميح بأن ايران هي احدى الدول المشتبه بها لنقل مثل هذه الصواريخ على سفن الشحن واستخدامها عند الضرورة

يذكر أن شركة جوجل كانت قد أصدرت أيضا نسخة معدلة من البرنامج وهي غير مجانية تحت اسم "جوجل إيرث برو"، حيث تم إدخال المزيد من التطويرات على البرنامج الأول، يمكن من رؤية الخرائط بشكل أوضح مع امكانية الطباعة بدقة عالية

الى متى يستمر أمننا القومي مهددا، بينما تبقى الدولة العبرية محمية ومستثناة من اي تدبير هي لا توافق عليه، فعلام السكوت يا عرب