أحـبيـني
العــينُ تبــكي من الجَـــوى كَمَدا ... وما غـير صدِّ الحبـيبِ يُبـكيني
ألـجُمُ من فَضــحِ النهــارِ أدمُـعي ... وآتــي الليــلَ بـاكـياً فـيُخـفيـني
حــروفي بمِــدادِ الوجْــدِ أكـتُبـُها ... وعَبَراتُ عيني تَمسَحُها يَـميني
عَـيناها تـغـفو وعـيناي في أرَقٍ ... وقلــبـي يُـدميـهِ فَيْـضُ حَــنيني
أدنو منها عسى باللحظِ تَحـكيني ... فاترَ الخُطى والأماني تَحـتويني
شَرَّدَتْ ببيداءِ الـوهـمِ مــرامِـي ... كلما دنــوتُ أدبَــرتْ تُجــافيـني
وثغـــري إن أبـدى لهـا تَبَـــسُّماً ... تَجَـهَّـــمَتْ فــتَبَــدَّلت تَـــلاويني
يـــا مَن لـها في مُهـجَتي مَنـزِلـةٌ ... لِمَ تَــأبيـنَ عَـــزفي وتَــلحـيني
أسقِـطي رِداءَ التـــيهِ جَربيــــني ... هَـــلُــمِّي إلـيَّ هَــيــا أحِــبِّـيـني
ملاذَ الروحِ من شُتـاتي اجمَعيني ... أستحِلـفك ما عِـلَّتي أجـيـبيـني
استحكَمَ الجفاءُ واحتَـجَبَ الهوى ... يا لوعةَ الأشواقِ تاهَت سنيني
الحـبُّ أسقـــاني لَهَـــبَ الغـــرامِ ... من ذا يَـرِقُّ لِحـالي يُـواســيني
أينَ الصَّــفيُّ ومّن دمـعُهَ دَمــعي ... فـيبكي لِبُكاءِِ العـاشقِ المِسكينِ
0 Comments:
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home