بالرصد الالكتروني قد تكون مستهدفا
الذين شاهدوا فيلم الشبكة لساندرا بولوك، ورأوا كيف أمكن تحديد موقع الهاتف المحمول الذي تستخدمه بدت لهم المشاهد قريبة من الخيال العلمي، أو سلموا بها وهم متأكدون أنها تعتمد على تقنيات تملكها أجهزة استخبارات يقتصر استخدامها على دواعٍ أمنية أو حربية.
هذه التقنية خرجت للنور في بريطانيا، وتوشك أن تنتقل لكل أوروبا ومنها لكافة أرجاء المعمورة، مما يمكن من تحديد الأماكن التي يتواجد فيها حامل الهاتف النقال فلا تستطيع أن تخدعه وتدعي انك في مكان وأنت في مكان آخر.
ان كبريات شركات الهاتف النقال تقدم جميعها الآن خدمة تجارية يمكن عن طريقها إرسال أي رقم هاتف نقال ليخبروك بمكان حامله، يعني خدمات تجسسية نظير مقابل، تمامًا كما نشاهد في الأفلام الأمريكية.
الذين يروجون لهذه الأساليب التجسسية يقولون: إن العائد من استخدامها سوف يكون مجديًا، والفوائد جمة، ويضربون لذلك عدة أمثلة منها:
- تقديم خدمة إلى الأسر تسمح للآباء الذين ينتابهم القلق على أولادهم أن يعرفوا مكانهم لقاء مبلغ شهري ثابت يتيح لأفراد الأسرة استخدامها لعدة مرات.
- تقديم خدمات مثل التعرف على مكان أقرب نقطة صرف نقود أو مطعم أو دار سينما، أو غيرها من الأماكن العامة، وغني عن البيان أن خدمة كهذه تنطوي على كثير من الكسل والرفاهية التي لا تكل الدول المترفة عن توفيرها
- تحقيق رغبة الشركات التي يوجد لديها أساطيل من السيارات، وترغب في مراقبتها ومعرفة أين يذهب مندوبو المبيعات والتسويق طوال اليوم، وإذا كانوا يتسكعون بالسيارات لأغراض أخرى لا تخدم العمل، وينتظر أن تكون هذه الشركات من أوائل المستخدمين لتلك الخدمة.
- مساعدة المطاعم والمقاهي ودور السينما في شغل المقاعد الشاغرة، وكذلك المتاجر في جذب الزبائن عن طريق إرسال رسائل نصية إليهم عند معرفة أنهم بالقرب منها.
وهذا الأخير لا يشكل فارقا يُذكر بينه وبين المطاردة التي تمارسها جهات معينة لمستخدمي البريد الإلكتروني في الترويج لمنتجاتها وخدماتها بإرسال رسائل لم يطلب منهم إرسالها، ولكنها تقتحم البريد اقتحامًا كذلك الأمر بالنسبة لشركات الهاتف النقال التي ترسل لك الرسائل القصيرة عنوة لخدمات اعلانية على حسابك
ومن الخدمات التي يرون أن تحديد مكان حامل الهاتف النقال سيكون مفيدًا فيها أنها ستسمح بمعرفة ما إذا كان أصدقاء المرء قريبين منه في الأماكن العامة والسياحية إذا كانت هناك رغبة في اللقاء بهم
Labels: الرصد الالكتروني، التجسس على الافراد، رصد الماقع، خدمات خلوية
0 Comments:
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home