اغراءها لا يقاوم
قصد أحد جيراني، منزل صديقه للزيارة وهوعازب يسكن وحده، فرآه عند باب شقته، وهو في عجلة من أمره فقال له أدخل الشقة انتظرني وسوف أعود ، لن أتأخر. سأشتري بعض المشروبات وأعود اليك، كن عاقلا حتى أعود
دخل جارنا الشقة لانتظاره، وعندما دخل إلى غرفة الجلوس، تفاجأ بها، وحيدة مستلقية على ظهرها ولم يكن هناك أحد، وكانت عارية تماما لا يغطيها شيء. أغمض عيناه وتراجع إلى الوراء، وذهب إلى الشرفة مبتعدا مما رأى، وقال في نفسه، ما الذي أتى بي في هذا الوقت، الغير مناسب. قرر أن يبقى على الشرفة، حتى يعود صديقه، فيعتذر منه ليعود في وقت آخر، ثم فكر جديا بالخروج دون انتظار عودة صديقه، إلا أن شيئا ما بداخله دفعه للبقاء. ما أجملها، منظرها لم يفارقه منذ رآها
بدأت نفسه تهمزه أن يذهب إليها، إلا أنه قال في نفسه: لا لا، لن أقترب منها فهي تخص صديقي وسوف يغضب مني لو علم أنني لمستها فقط، فكيف إذا……لا لا. سيعلم ولا شك
ولكن منظرها داعب خياله، ورائحتها الزكية لاحقته إلى الشرفة لم تفارقه. قال في نفسه، لو انظر إليها فقط، دون أن أمسُّها، وبينما هو يصارع أفكاره وتخيلاته، قرر الذهاب اليها، وأن كان ما زال مترددا بعض الشئ في الاقتراب منها، ولكن كان عنده دافع قوي كعادته، فهو لم يكن يصغي لنصحي ولا لنصح الأصدقاء، الذين كثيرا ما كانوا يغضبون من تصرفاته، التي باتت تشكل خطراعلى صحته
دخل عليها الغرفة، وكانت على حالها السابقة، وكما حكى لي فقد كان الجو مشجعا للأسف، والمكيف يعمل، مضفيا على الغرفة برودة لطيفة، وضوء الغرفة الخافت والمسلط عليها وحدها، كان دافعا أضافيا له ليشعر بإغرائها
تقدم نحوها وأقترب منها شيئا فشيئا، حتى جلس بقربها، وعيناه تحدقان بها بشغف، وهي مستلقية على ظهرها وعلى هيئة تشد الناظر اليها. جلس بقربها يتأملها . وبينما هو كذلك، بدأت يداه تمتدان إليها وهما ترتجفان. ولكنه سرعان ما قام بسحب يده. شئ ما في داخله كان يدفعه للنهوض، إلا انه بقي جالسا مسمرا أمامها. مرت دقائق ثقيلة، وهو على هذا الحال. بعدها، لم يعد يتمالك نفسه، فامتدت يداه الى صدرها وهنا بات المشهد شديد الأحراج. إذ دخل عليه صاحبه فجأة وهو يصرخ به : ماذا تفعل؟
تركتك لبضع دقائق لأشتري بعض المرطبات، قلت في نفسي أنك لن تقترب منها، وإنت تعلم أنها لي وحدي، ألا تنتبه لنفسك؟ ابتعد عنها فورا … ارأف بنفسك . يا لك من شره، ألم يقل لك الطبيب لا تقرب الدجاج المشوي، ألست تشكو من السمنة … ألم يقل لك أن تكتفي بالخضار والفواكة
نعم، لقد باتت هذه الأطعمة الدسمة، تشكل خطرا على صحته، وجاري لطالما نصحه بتنظيم طعامه، واللجوء الى ممارسة الرياضة، ولكنه يهوى الأكل، فلا يقوى على مقاومة الأطعمة اللذيذة. ولكنكم لو كنتم مكانه، هل كنتم لتقاوموا دجاجة مشوية، بلونها الذهبي، يتصاعد منها الدخان، وعبيرها يملأ المكان
Labels: قصة طريفة، ضعف الأرادة، الاحراج ، هواية الاكل، دجاجة مشوية
5 Comments:
شكيت لجزء من ثانية يييييي شو عم يكتب goldy الله ستر ورجع صاحب البيت :) انا لو بوضعه كنت بنطر صديقتي حتى ترجع و باكل بالقدر اللي ما يضر بالصحة لانو كل ممنوع مرغوب وحتى لو امتنع الشخص عن شي بيحبو مكره ومجبور بدو يرجعلو وبشره الاعتدال سيد الموقف_
كثير قالوا انهم شكوا بالموضوع وفوجئوا بالنهاية. ليش؟ انا عم اطرح مشكلة الكولسترول وضعف الارادة من منظور مختلف
المقالة فيها حنكة عشان هيك شكككتنا , مثلا لو كنت انت الزائر او صاحب البيت ما كان في مجال للشك, من ناحية ثانية اكيد لقيت صعوبة باختيار الصورة وبالنهاية خدمت المقال بشكل كبير لانها فتحت المجال واسع امام مخيلة الجميع
ذكرت انو الشخص هو صديق جارك ثم ذكرت انو حكى الك عن الحادثة ورجعت ذكرت انو ما بيسمع لنصائحك بالانتباه على صحتو فيمكن كان لازم تشير الى انو صديق مشترك او انو تروي الحادثة عن لسان جارك الا اذا عندك وجهة نظر اخرى
شكرا للمتابعة وللنقد وابداء الرأي . نعم اتعبني اختيار الصورة...وما اشرتي اليه عن نصحي لجاري، قد اصبتي فيه، انه خطأ مني، وسأبادر الى اصلاحه، ما اجمل القارئ الذي يعي ويفهم وينتبه،ويفيد ويستفيد
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home