ضاع شعري
شعْري طَيِّبُ النّفَحاتِ بديـــعٌ ..... أبياتُهُ وَرديّةٌ عَذبَةُ المَعَانـــي
فَوائِد احْتَوَى وأَدَباََ رفيـــــعاََ ... وجَواهِرَ بَراقَةََ من الجُمانــــي
لكنَّهُ في هذا الزَّمانِ يَضيـــعُ ... ولَو جَهِدْتُ في نَظْمِهِ وأعْياني
مَهْما أرِقْـتُ مُرَتِّباً حُروفَـــهُ ... وعَمَلْتُ فيـهِ جَهْدي وإمْكانــي
يعْرِضُ النّاسُ عنهُ وإنْ تَكُنْ ... فيه العِبَرُ قد صيغَتْ باتْقَانـــي
نَظَمْتُهُ راجِياً إعْجَـــابَ قارئٍ ... فأرتَدَّ شِعْري خائِباً فَأبكانـــــي
لَوكانَ أُحْجِـيَةً أوْ طُـرْفَةً لَنالَ ... رِضا أفْـواجٍ مِن قاصٍ ودانــي
أو شـائعةً عن مُطْرِبَةٍ سَرَتْ ... لأقْبَلَتْ جُموعُ شَبـابٍ وشِيبانـي
مـا بال قُــلوبٍ قــد تَحَجَّرَتْ ... وباتَت لا تَهْوى غيرَ الأغانـــي
أجسـادٌ تَتَمَايَـلُ والنَّـغَم طَرَباً ... ورجــالٌ تَلهَثُ خلف الغَوانـــي
أضحى قلمي بــــاردٌ مُتجمِّدٌ ... وأناملي تُحــــاكي صَمتَ لِساني
قافِيَتي بَلّلَتـْها دُمــوعُ الأسَى ... تاهَتْ أفْكاري وتَبَدّدَتْ ألْوانــي
لِمَن أزرعُ مَن أسْقي فَيَرتَوي ... هلْ أجِدُ مَن يَقْطفُ من بُستاني
أمْ مِن سَقيمٍ يَرتَجــــي دَواءاً ... لِـقَلْبٍ أعْيــــاهُ قــهُرالزَّمـــانــي
لا لَـنْ أحِــــيدَ قَـيْدَ أُنْـمُــلَـةٍ ... ولنْ أسْتَجيبَ ِلمـا قدِ اعْتَرانــي
شِعْري وإنْ نَـأَتِ الناسُ عنهُ ... سَيبْقَى نابِضاً ساطِعَ البُرهاني
سَيبقَى ناقِداً بِئْسَ الأمـــــور ... وَلو بَقِيَ من عُـــمْري ثَوانـــي
لَئِنْ طَابَ شِعْري لِنُخبةِ الفِـكْرِ ... من أهلِ العِلْمِ والأدَبِ لَكَفــاني
فَيـا قــارئَ شِعْريَ يــــا لَبيبُ ... هَل عَرَفْتَ الآنَ مِمّـــا أُعانــي
بِكَ أَسْعَــدُ اليـــومَ فلا أغيــبُ ... باللهِ أسْتَعينُ وعَليكَ رِهــانـــي
Labels: شعر ، ضاع الشعر ، ضاع شعري ، جواهر ، القلوب تحجرت ، عمري
1 Comments:
كيف لشعرٍ كتب بالجواهر ان يضيع
رااائع غسان
بالتوفيق الداااائم
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home