أيتها المرأة الشرقية
ماذا يريد لك الكثيرون أيتها المرأة الشرقية، وماذا يرون فيك أيتها المرأة العربية يريدونك بضاعة تسوق لهم منتجاتهم في الاعلانات، على الطرقات وعلى شاشات الفضائيات. يريدك البعض سلعة تباع وتشترى، يريدونك راقصة تتمايل على الأنغام والإيقاعات، يريدون إغراقك في الوحول وانتقاص كرامتك والنيل من جسدك
يريدك البعض ملهاة يتسلى بها على شبكة الخيوط العنكبوتية. يتلاعبون بعواطفك فيأخذونك بعيدا ليتركونك بعدها ويمضوا. البعض يريد لك الفضيحة، حتى يجعل منك مادة دسمة لصحافته الصفراء ... البعض يريد استعبادك بأسلوب جاهلي مقيت
ومن الرجال من يريدون لك الخير، يريدونك رمزا للطهر والعفاف، يريدون لك الصفاء والنقاء، يرون جمالك في علمك وأخلاقك، في أنوثتك وحسن معشرك، في انتصارك على نفسك وشهواتك. يرونك أما تحنو على أطفالها، يرونك مدرسة تربي أولادها، يرونك زوجة تخلص لزوجها. يريدونك شامخة في هذا المجتمع، فماذا أنت فاعلة
لستِ مجرد قصيدة شعرية، يُتغنى بها في السهرات. لست مجرد عطر ينثر في الكتب ودواوين الأدب، لستِ رسما على أغلفة المجلات، لست أمة تجلد بسياط الإستغلال. لست أداة تستعمل لقضاء الشهوات والرغبات
لا تدعي أحدا يصادر عفافك. لا تدعي أحدا ينتزع منك حقوقك أو ينتهك حرمتك، لا تسمحي لأحد أن يستغل مشاعرك المرهفة، ورقة قلبك وعواطفك. لا تمكني أحدا من أن يتهدد أمنك، أو يزعزع استقرارك. لا تلتفتي إلى العبارات المنمقة الرنانة، للشعارات الطائرة المجنحة في الفضاء
حرية المرأة، هذا الشعار الكاذب، المغلف بالذهب اللماع وفي باطنه يكمن الزيف والخداع. أوينطلي عليكِ هذا الكلام المعسول المؤجج للمشاعر، المداعب للغرائز. وهل حرية المرأة هو انعتاقها عن مسؤولياتها في المجتمع، حتى يبدو تملصها من أي ضوابط، تصون قيمتها، حرية تسعى لها بكل جوارحها
حرية المرأة، هذا الشعار الكاذب، المغلف بالذهب اللماع وفي باطنه يكمن الزيف والخداع. أوينطلي عليكِ هذا الكلام المعسول المؤجج للمشاعر، المداعب للغرائز. وهل حرية المرأة هو انعتاقها عن مسؤولياتها في المجتمع، حتى يبدو تملصها من أي ضوابط، تصون قيمتها، حرية تسعى لها بكل جوارحها
هل حرية المرأة، هي حرية العري والإنفلات. حرية تدعو الآخرين لاستثمارك، ليطبق رجال أعمتهم الشهوات وطمست على قلوبهم الثروات، على عمرك، على إشراقتك، يستحكمون بدمعتك وابتسامتك. أنتِ عند هذا الصنف من الرجال لا شئ. أنتِ فقط مطية لأحلامهم. ومن أنت في قلوبهم وعقولهم، من أنت في حاضرهم ومستقبلهم. أنت مجرد دمية، بين أيدي قساة القلوب، فماذا أنت فاعلة
ثوري على الإستغلال، كفي عن أن تكوني سلعة. أنبذي هذا الاستهتار بقيمتك الحقيقية. تذكري مريم البتول، تذكري السيدة خديجة، تذكري زنوبيا ملكة تدمر، تذكري كليوباترا. لا تعودي إلى الجاهلية، بدعوى الحرية. نعم استردي بالإنصاف ما لك من حقوق حقيقية، ولا تتجاوزيها إلى ما ليس لك بدعوى المدنية
أيتها المرأة الشرقية، عودي إلى تاريخ الأمم الخالية، للتاريخ الذي شهد لنساء تركوا بصمات من ذهب، كانت واضحة المعالم في حياة الشعوب، فانظري ماذا أنت فاعلة
وأنت أيها الرجل الشرقي، هلا استعدت أيضا حريتك، وتحررت من قيودك وعدت رمزاَ للشرف والكرامة. عد إلى الأصالة، إلى الشهامة والإنصاف، إلى الرجولة الحقة
Labels: المرأة الشرقية، الرجل الشرقي، امرأة شرقية، المرأة العربية
1 Comments:
ببدا من العنوان ( المراةالشرقية ) اللي يفترض انها الام اللي ربت بنتها على القيم الشرقية الاصيلة والاخلاق الحميدة, لكن للاسف بعض الامهات اوكلت مسائل التربية والرعاية والتوجيه والمتابعة اما للخدم اما للتلفاز او لاصدقاء المدرسة والجامعة والعمل وانشغلت بالشفط والنفخ والصبحيات اللي بتعج فيها اغلب مجلاتنا.
ومن ناحية ثانية ياما في اهل عملوا واجبهم مع بناتهم ولكن البنات انجرفت بتيار البيع والشرا تصارت سلعة بتنهال على مسمعها عبارات الثناء والتقدير والاعجاب ظاهريا ولكن النفوس ما بتكنلها الا كل ازدراء وقلة احترام.
الحلوي بدها تصير احلا والبشعة بدها تتحلا بنت 15 او ست بالاربعين.
وربح المال السريع بلا جهد وتعصيب مغري والجمال اوالمحن اوالتعري صار مفتاح اكتر لبواب لمسكرة.
واقع مؤسف وحال مشين ووضع مخجل, ماساة عم بيعيشها المجتمع صار معو هم التربية اكبر, الله يعفو عن بناتنا
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home