طويـــــــلة على رقبـتـو

أنا إنسان آدمي؟ برونتو ... بس إنو حدا يستوطي حيطي؟ اي طويلة على رقبتو ... أنا صحيح مسالم ... بس على وداني مانّي نايم. أنا متل ما المتل بيقول، الأرض الواطية بتشرب ميتها ومية غيرها. لا مالي ولا جمالي ... أنا أخلاقي هي اللي رسمالي

القصة إنو أنا كل يوم بخلص شغلي، وبسرب على البيت دغري، بـمشي من الحيط للحيط، وبقول يا ربي توصلني عالبيت. وين بدي روح؟ العين بصيرة واليد قصيرة. بوصل بصف هالسيارة، بالموقف تحت العمارة، وبطلع على بيتي متل الفارة. كل يومين تلاتة لما إجي بدي صف، بلاقي سيارة غريبة صافة .. وعلى باب الموقف تبعي واقفة

 هيدي جارتنا يللي عالتالت، لإنًي آدمي ولطيف .. ودمي خفيف، بس يجيها زوار، بتقلهن صفوا عند الحيط الأصفر.. قدام الموقف الفاضي تبع بيت جوهر، كأنها سايبة أو الموقف موقف أبوها هالعايبة

 زوار جارتنا كمان بلا أخلاق. بيروح العاشق بـيجي المشتاق، مرة إمها ومرة أختها ومرة خالتها اللي ما بتنطاق. هلق كل شي في مواقف للسكان تحت الأرض ... ما في غيري يسكروا عليه بالعرض؟ واركضوا فتشوا على الناطور حتى يبلغهن، ينقبروا يشيلو سيارتهن. وبس يشرًفوا يابا ما تواخذنا.. طولنا الزيارة على غير عادتنا. وأنا باخدها بعبسة، بقلهن بسيطة وبضغط على نفسي. بينسم بدني بس بقول طول بالك نص الألف خمسمية، مش محرزة أعمل مشكلة كرمال هالقضية، اللي بيشرب البحر ما رح يغص بالساقية، الزوار رايحين بس جارتنا بخلقتنا باقية

آخر مرة، جيت على البيت، ومتل العادة نيتي صفيت. أنا شفت الشوفة ضويت وطفيت. متل العادة يا سعادة، وبدل السيارة تنين بالعرض مركونين، متل الاربعا بنص الجمعة وعلى موقفي مسكرين. طلعت على الطابق الأرضي، حتى رن للجارة على الأنترفون يا بَعدي. طلبت منها هالمرة بعصبية، ينزلوا ضيوفها يشيلو سياراتهن البهية
 

العمى على الوقاحة .. قال شو؟ راجع الناطور تركنا المفاتيح عندو من ثانية، وصافين واحدة بس ومش لإلنا التانية. حكي بدري وانشرح صدري. قلتلها الناطور مش مبين. قال طيب هلق بنزل وهي عم تتسمسم . لا لا لا كتير تخنتها، إن كان حبيبك عسل ما تلحسو كلو. تضربي على هالأخلاق، لالالا كل شي بيزيد عن حدو بينقلب ضدو. لا تكون مفكرة القط بياكل عشايي. مش رح إسكت هالمرة، ويللي بدو يلعب مع البسينة بدو يلقى خراميشها، مش كل طير بيتاكل لحمو

عيش يا كديش تا ينبت الحشيش. بقيت ناطر حتى شرفت ست الحسن. يا أرض احفظي ما عليكي، نازلة على آخر طرز .. مبروزة برز. شالت السيارة بس ما سكتلها، يللي بيدق الباب بدو يسمع الجواب ولك اي ما طنشتلها. قلتلها بـحدًية، ما بقا تصفوا هون، ما بيصير قضيها طالع نازل رنرنلك عالانترفون. قالتلي أنا اعطيت المفاتيح للناطور حتى يدبر لسيارة أختي صفة، ما قلتلو يسكر عليك وبكل الأحوال أنا متأسفة

أتاري الناطـور ورا العملية. هيدا بكل عرس إلو قرص. قال هين فلوسك ولا تهين نفوسك. بيعطوه بخشيش، بيرمولو المفاتيح وهو درويش، بدو يعيش، وما في إلا السيد جوهر، ما رح يطربقها على راسو، هو هيك بيتصور. قلت ببالي طيب يا ناطور، بيًن حتى ورجيك، شو رح يعمل السيد جوهر فيك. هيدا متل الجوز ما بيجي إلا بالكسر ومن هلق ورايح بدل ما قلها للدجاجة كش بدي إكسرلها إجرها. كم مرة خبرناه يخبرهن، ما يصفوا هون، يسم بدنهن. بس دق المي وهي مي، فالج لا تعالج، دنبة الكلب عوجا ولو حطوها بميت قالب

 طيب وأنا هلق شو بعمل بالسيارة التانية اللي صاحبها مختفي؟ يللا الغايب حجتو معو، رح انطرلي نتفة. قال شو يلّي صبرك على المرً، قال اللي أمرً منُو. يا الله على هالنهار. رضينا بالهم والهم ما راضي فينا. بس وين بدو مني يروح؟ بدي ربيه وربي الجيران فيه. صفيت سيارتي ورا سيارتو.. حتى شوف بس يخلص زيارتو.. كيف بدو يضهر.. بدي خليه يتعرف منيح على السيد جوهر. بدي أقطع راس الشموط ... وإحسمها عسكريا ولو بدي موت. والباب يللي بيجيك منو ريح سدو واستريح

طلعت عالبيت عم بربس ... وإحكي شرَوي غرَوي وخبًص، لحين ما بيًن الناطور ولعندي طل. طرقتو بهدلة من كعب الدست زلًيتو زلً. قال أنا ما دخلني يا بيك، هي يللي سكرت عليك، تركت المفاتيح مع مرتي ما عم كذب عليك. قلتلو ولك قعود أعوج وإحكي جالس، هلق رح حط على عينك يا ناقص، بدي دق الحديد وهو حامي. قلت لحالي الحق الكذاب لباب الدار، والمي بتكذب الغطاس. شرف انزل معي عند الجارة إم فراس

نزلنا سوا، دقينا الباب وفتحِت، وخَبّرتها شو قال ولما واجهها ما قدرت نَكَرت. سبحان الله، حبل الكذب قصير. طلعنا بحق الناطور غلطانين. كلامو صح والجارة طلعت من الكذابين. يبعتلها وحام، من برا رخام ومن جوا سخام. جقرتها ومشيت، وكلمة واحدة ما حكيت. هههه إنبخَعِت. ما يللي تحت باطو مسلة بـتنعرو. أصلا ما بقدر إدبكها معها، وكلام تـقيل سمعها. مش زابطة بغياب جارنا بهدل مرتو.. على باب بيتو. أصلا من أول كلمة كانت عليي رح تقد، وأنا ما كنت رح أقدر رد. ما إذا بدك تبهدل رجال سلط عليه مرا وإذا بدك تبهدل مرا سلط عليها ولد
 

طلعنا عالبيت، وإذ بعد شوي، بيرن على الانترفون تبع السيارة التانية بسلامتو، بدو يضهر بالعربية بعد ما خلّص زيارتو. قلت اذكر الديب وهيي القضيب. إجت ساعة الحسم، خلي ينطر هالتيس، تا يتعلم كيف يسكرعالناس. نقعتو ربع ساعة رجعت نزلت. لقيتو بسيارتو ناطرني، مرتاح على وضعو، انو ولا هاممني. رجعت بسيارتي وزحتلو حتى يمر. وهو وراجع لورا، صرت جقور فيه وناوي على الشر ... وهو طبني طبتك العافية لا عم ينسم ولا عم ينهر. عم يرجع أناريي بكل رواق ... ما شايفني مفرقع وبدي خانق هالقاق. قال الناس بالناس والقطة بالنفاس

انحشر أخونا بعامود، وصار يأشرلي لارجعلو اكتر تا يقدر يزط ... وأنا عليه ما رادد بس أعصابي نط عم تنط. ثواني وفلت معي الزمبرك ودمي فار. والسيد جوهر المحترم كان عندو عقل وطار. طق الفيش ... يا ستار

شفطت بالجيب وطحشت على طريقة آل باتشينو وإيدي عالزمور ... وحشرتو حتى بطًل قادر يتحرك وصعّبت عليه المرور. نزلتـللو ويا جبل ما يهزك ريح. ومتل الديك يللي على مزبلتو بيصيح. وقفت بنص الساحة وصرت إردحلو بصوتي الجَهوري. أنا واقف هون وما رح إتحرك من محلًي ... وأعلى ما بخيلك اركبو وإذا فيك تعلًي أكترعلًي .. دبر راسك .. ولك ورجيني شو رح يطلع من أمرك. قال يا خوف عكا من هدير البحر. إنو شو رح يصير؟ بدو يضربني؟ وجع ساعة ولا كل ساعة. بدو يقوًصني؟ يلي فيه عمر ما بتقتلو شدة. بيقوم الزلمي بينزل من السيارة وبيقـلّي على النيّ : معليش قربلي شوي

 يا مسكين.. افتكرتو شب مشورب طلع لشلوش .. رجال كبير بالعمر قشقوش. قلتلو ما رح إتحرك اليوم ... حتى تتعلم مرة تانية كيف تصف هون. قلّي لكن وين بدي صف؟....أف أف أف... شوفوا الصقالة ... ريتك تبقى قالة، إحترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك. قلتللو نعم نعم نعم؟ بتصف بررررا. قلّي على البارد ليش بدي صف برا؟ ما أنا عندي شقة بالبناية، بس في حدا مسكرعالموقف واضطريت صف جنبو لحين ما يشرّف

أنــــا .... يا أرض انشقي وابلعيني. ولك هيدا جارنا يلّي عالرابع ... يلّي كان مسافر واشتراك البناية على سنة سلف دافع.  وأنا ما حافظ رسمو ولا كسمو، ولا حتى إسمو. أتاري اللي صار معي، صار معو. قال نزلت الحزينة عالمدينة لتفرح ما لقت إلها مطرح. هيدا الجار آدمي غير بضاعة، شو قصتك يا غسان، مش كل صابيعك متل بعضهن فظاعة. وأنا نازل فيه لأمنة وتجريح ومراجل وتشبيح. شو بدي خبركن؟ راحت السكرة وإجت الفكرة. تخرسنت بساعتها ونفًست، كشًيت... ومتل السبع فزًيت ... مرقتو وقبعت بالركيض عالبيت

 قليلة على هالضرب؟ ولك الجار قبل الدار. بهدلنا جارنا، تبهدلنا وقـللنا مقدارنا. تصرفت متل اللي قال فيه المتل كومة حجار ولا هالجار. إنو ما طق معي شرش الحيا إلا على جارنا الختيار؟. قال عند الإمتحان يكرم المرء أو يهان. هيدي المرة الوحيدة اللي بذكر إني عملت فيها مراجل، وشوفو شو كانت النتيجة. ولك ما بيقرقع بالدست إلا العضام. مفتاح البطن لقمة ومفتاح الشر كلمة. شفتو الغضب شو بـيأذي؟ قال عقلك براسك بتعرف خلاصك. انـتبهتوا لوين لساني كان ممكن يودًي؟. قال لسانك حصانك إن صنتو صانك وإن خنتو خانك

 ضروري قبل ما تفصل قيس، وما يتسرع الواحد لأنو بالتأني السلامة وبالعجلة الندامة، ويتذكر دايما إنو أهل السماح مناح. هالمرة زَمَطت، بس ما كل مرة بتسلم الجرة. يا ريتني خليتها بالقلب تجرح ولا تطلع لبرا وتفضح، بس شو طالع بالأيد، كلمة يا ريت عمرها ما بتعمر بيت
 

تاني يوم الصبح وأنا رايح على شغلي، إلتقيت بـجارنا يلّي مرتو كانت سبب المشكلة. ههههه... كان طابب سعادتو، عم ينفخ دولاب سيارتو. كان منفس عالأرض يا حكم. هههه... بشرفي أنا ما نفًستـلّو اياه، بس تطليعتو بتقول شاكك فيك وليه. بس أنا فهمان شو القضية. ما المكتوب مبـيّن من عنوانو. ياما تحت السواهي دواهي. هيدا  بالظاهر مرتو.. شندي بندي عني مخبرتو. لأنو من وقتها صار بوجي يكشّ ولما يشوفني ما ينطش. يللا ... هو ومرتو، طنجرة ولقيت غطاها، وعلى شكلو شكشكلو. بس من وقتها، ما عاد حدا سكر عليي. أولكن تربًوا؟ واللا الدجاجة ما بتبطل كارها ولو قصًولها منقارها، و بيوم من الأيام ... رح قول رجعت حليمة لعادتها القديمة؟