عيلة خمس نجوم
صارت الساعة تسعة وحان الوقت، وبمهند ونور شعشعت الشاشة، واجتمعت العيلة بكل فرح وبشاشة، تجمهروا بوج التلفزيون وتحلقوا حولو كأنو في إعاشة
رجال شايب بشوارب، ومرتو المتعلمة اللي شاغلة أعلى المناصب، وكمشة اولاد، شي بعدو بالمدرسة وشي بعدو بالجامعة طالب. ما بعمرهن توحدوا على قضية، إلا على لحمة مشوية أو بطاطا مقلية أو على تركيب مقلة بيغلي زيتها بالحسد والكراهية. واليوم جمعتهن الشاشة الفضية، وأنا ضيف عزموني عالعشا، لبيت الدعوة وجيت بهالسهرية. قالولي جيت بوقتك هلق بلش المسلسل وبرمولي ضهرهن بالأملية ...
إنت بس تفرج وشوف عيونهن الجاحظة، يللي لبرا باظة. مش حاسين بحالهن، ومفكرين موالي متل موالهن. قلوبهن هايمة، ونبضاتها ساعة بتقطع عن التسعين وساعة بتقشط للستين. يا دللي عليهن شو مساكين، لو ضيفتن شي حبة نفتلين، ما كانوا رح يحسو، وكانوا حبة النفتلين مصّو، وهني مش داريين. أو كانوا قرمشوها إن صادف شي مشهد شافو فيه صابيع الكف على وج نور أو مهند معلّمين. أنا ما كان على علمي هالقد عندهن رومانسية، وبكلمات الحب مغرومين، ولا إنو التبويس والتبقـبش عندهن اياه متل الفيتامين
صرت راقبهن فرداََ فرداََ، وعيونن كأنن بالباتكس من جوا ملزقين. وجوهن بوج التلفزيون مسمرة، ساعة بتشوفها محمرة مقمرة وساعة بتصفرن وبتقلب بلون المجدرة، من كتر ما هني بالمشاهد مأثرين. دمعة بتكر ودمعة بتفر، دموعهن بتعبي كشاتبين
بس هالرجَّال، راس العيلة، لاحظت نظراتو على نور ملعبين، وعم ينقط غيرة من مهند، من كتر ما في نسوان بجمالو لمهند دايبين. يا حسرتي شو زعلت عليه، أصلع وكرشو كبير، ولما بيضحك، سنانو الدهب بيـبينو واضحين
أما مرتو، فكذا مرة، شفت على وجها اللوعة والحسرة واضحين، يمكن على واقع الحال يللي متلها وأمتال من النسوان عايشين. يمكن أبن عمها مدوقها زوم المر، أو هي من ورا راسها بعيشتهن منكدين. ويمكن يكون السبب، إمها الداهية أو حماتها القرمية، ما هاين عليهن يشوفو ولادهن مهنايين، حتى يبقوا على طول تحت جناحهن، وبأخبارهن ومشاكلهن مسلايين
وشفتلك هالولاد من الكبيرة فيهن للصغار المراهقين، ريقهن نشف. بالظاهر داخو من قصص الحب، وأحيانا بأفكارهن بتحسهن سارحين. مدري شو القصة، يمكن في منهن واقع متل مهند ونور بخبصة، ويمكن بعدهن حبيب أو حبيبة لحد اليوم مش لاقيين. ناطرين ومتأملين، حورية من البحر أو فارس على حصان أبيض، عم يلولح بالسيف وعالشط هي وهو باتجاه بعضن راكضين
وهالأطافيل يللي بعمر الزهور، شفتهن شاردين. يمكن هيك قصص ما مارق على راسهن، ولا هيك مشاهد شم وضم من قبل شايفين. أو يمكن أنا غلطان، مارق على راسهن كتير وأنا مفكرهن قطط مغمضين. أي لما كنت أنا بعمرهن، أكتر من بيت بيوت أنا وبنت الجيران مش لاعبين
وأخيرا، أجا الفرج، وخلصت الحلقة رقم تسعة وتسعين، وأختفت الرومانسية، وتلاشت الأحلام الوردية، واسترجع راس العيلة هيبتو، ورجعت عليت نبرتو وبيّنو نظراتو المسمين. واشتغلت الأوامر والتعليمات، وبلش الهرج والمرج والنسوان يركضوا متزاغطين. شي عالمطبخ فات يحضر العشا، وشي فات دغري على اوضتو مدري ليش ملبكين. وطلعت ضجة الزغار، وأنا كنت مفكرهن متل ولادي رايقين. أتاري اللي متل ولادي نادرين، وأنا بعد ما شفت مشاعرهن الرومانسية ما خطرلي إنهن لهالدرجة ورشين
ما عرفت كيف ودعت الجماعة وزمطت. هربت وبجلدي نفدت. اي دوخوني وصار لازملي حبة درامامين. ما بدي إتعشى معهن يا خيي، لا بدي إتزهرم ولا آكل عندهن، لا فتة لبن ولا رقاق وسمبوسك ولا لحم بعجين
لا يا عمي ما بقا ناوي زورهن، لا بعد أسبوع ولا بعد شهر، يسلمولي شو محبين. أي منين بدي إرجع إسهر عندهن، ما هيك مسلسل حتى تخلص كل حلقاتو... يمكن ترحلها سنين
Labels: مسلسل معند ونور، نور ومهند، مهند ونور، المسلسلات التركية، المسلاسل التركي، مسلسل نور ومهند
1 Comments:
يعني بحمدك وبشكر فضلك يا رب انو في حدا بهل كون ما تابع هالموجة التركية السخية اللي غرقت بيوتنا
والحمدلله انو اجا مين فشلو خلقي لكن معقول بيوت تنخرب لانو المرة اكتشفت بعد سنين انو زوجها مش رومانسي ولنو على شاكلة قاهر قلوب العذارى مهند افندي انو ضويلو شمعة عالسفرة وحضريلو دجاج واللا باستا سمعي كلمي تبل ريقو بدل وينك لهلق ونقك عولادو وشوفي الرومانسية عالاصول مش ممثل ومخرج عم يصول ويجول
واللا رجال قيمة وسيمة والف اسمالله بالاخر مرته يكبا برا لانو الحمرا والكحلة والماسكارا ما بتعرفون الا بالليالي الحمرا طب انو جبلا خدم وحشم ينضفوا وراك وورا زوارك واساتذي تدرس ولادك وسايق ياخدا ويجيبا وهدي ان كان فيك تهدي قدام طلتها سحرها وجمالها
مش رح كفي الحديث بيطول بس
بشكرك يا ربي ما بحب احضر شي ما بيتطابق في الكلام مع حركة الشفي تضل شايفي زوجي رجال قبالي وضل اسعى ورا سعادته واتحمل اذا عصب من بنتو وسامح اذا بكلمي اذاني لاني بعرف قديش برا بيعاني وقديش هل عقل اللي عندو مشغول بامور يمكن ما تكون على بالي
بس لهياة القصة لا مسلسل ولا رمانة القصة قصة قلوب مليانة
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home