أحوال الناس والمجتمع

بدي احكي عالنسوان
أخضر بالخط العريض
وعلى الباغي تدور الدوائر
ديوان الشعر والأدب

لا تحزني يا نفس
خيانة الأصدقاء
أمثال وعبر لمن اعتبر
قصص غير شكل

قصة الفايسبوك
ما تخبرو حدا خلليها بيناتنا
سمعان بالضيعة
حتى لا ننسى

درس في تاريخ أميركا
الطائرة المصرية التي أسقطت
حذاء الكرامة بعشرة ملايين دولار
جديد التكنولوجيا

سوني اريكسون اكسبيريا
أشهر العاب لقذف بوش بالحذاء
مناقصتي الخلوي في لبنان
علم وفهم

حياتكن الخاصة...عالمفضوح
أسرار الشعوذة والتنجيم
احذروا الهكرة
فهرس المواضيع
والأبواب
غرائب وصور

خضار وفاكهة غريبة
أزياء من البالونات
غرائب اليو.أس.بي
كاريكاتور وفكاهة

ليلى والديب
أبو العبد لما يحكي أنكليزي
الفيلم المصري والمكسيكي

Mar 9, 2010

حلم الصداقة


في زمن طغى الغدر فيه والخيانه وندر فيه الصدق والوفاء. في زمن سادت فيه الأنانيه والمصالح الخاصة الآنية، تغير مفهوم الصداقة لدى الكثيرين، وبات من لديه مال وجاه أو سلطة، محاطاََ بالأصدقاء، فإذا ذهب المال أو طار المنصب، إختفى الأصدقاء. باتت الصداقة تقاس بالمصالح، فإن انعدمت تلك المصلحة، ذهبت تلك الصداقة وتبخرت في الهواء

فهل هذه هي الصداقة؟ وهل بمجرد أن نلقى إنسانا ونتبادل معه أطراف الحديث، يصبح هذا الإنسان صديقاَ؟ الصديق ليس بسلعة تباع وتشترى حتى نطلق عليه  هذه التسمية، ثم ننزعها عنه بعد ذلك


 إن مفهوم الصداقة لم يتغير. الصداقة تحمل معان سامية، والصديق كوريد المرء يمد صاحبه بالهواء، كما يمده القلب بالدماء، فهو يختلف بهذا المعنى عن الرفيق أو الزميل، الذي يرتبط مع رفيقه بجلسة سمر أو يشاركه في العمل أو يرافقه في السفر. الصديق الحقيقي هو من يضع نفسه مكانك فيعيش أفراحك وأتراحك، ويبادلك الصدق والمحبة والإخلاص والنصيحة. يعيش همومك وحاجاتك، فيستنبط لك من عنده الحلول

والصداقة من أسمى العلاقات وأكثرها عمقا وأشدها متانة. هي حلقة الوصل التي ينبغي أن تجمعنا مع من حولنا، من أب وأم وإخوة وجيران، فهي بمعانيها لا تقتصر على من لا تربطنا به صلة قرابة. ولا يُعرف الصديق الفعلي إلا بعد التجربة والإختبار؛ فتمكن معرفته من خلال المواقف التي تتعرض لها في حياتك، فإما أن تجده بجوارك في أيام شدتك، كما في أيام رخاءك، أو تفقد أثره في وقت تكون في أمس الحاجة إليه


 الصديق هو مرآة لذاتك، إذا غاب عنك شعرت أنك فقدت جزءاً من نفسك، وإذا عاد إليك شعرت بكامل كيانك. هو من يؤثرك على نفسه، ويتمنى لك ما يتمناه لنفسه من الخير. هو من ينصحك إذا أخطأت ويمنعك عن الفعل المشين. لا يغشك، لا يخدعك فيداهنك كي تسر منه. يلومك بكل لباقة من دون ان يجرجك أو يحرجك

الصديق هو من لا تخجل من إظهار الضعف أمامه، ولا تستحي من البكاء في حضرته، فهو يتقبلك كما أنت ولا يحمل لك الضغينة، يحفظ سرك، ويعفو عنك إذا أخطأت بحقه، يفرحه نجاحك فلا يحسدك، معين لك في شدتك، قريب منك عند عثرتك، حافظ لك في غيبتك

يحكى أن جندياً قال لرئيسه : صديقي لم يعد من ساحه المعركة سيدي، وأطلب منك الإذن كي أذهب للبحث عنه. فقال الرئيس : الإذن مرفوض، لا أريد منك أن تخاطر بنفسك، من أجل رجل أغلب الظن أنه قد مات في المعركة. لم يعطِ الجندي أهميةََ لرفض رئيسه، بل شرع بالبحث عن صاحبه غير آبه بالعقوبة التي سيلقاها عند عودته، ولا بالخطر على حياته، فقد يتحول هو نفسه قتيلاََ. وما هي إلا ساعة حتى عاد الجندي وعلى كتفه جثة صديقه وهو ميت ومصاب بإصابة بالغة. كان الرئيس معتزا بنفسه حين رأى الجندي عائدا وعلى كتفه الجثة فقال له: ألم اقل لك أنه قد مات، أكان يستحق الأمر منك كل تلك التضحية والمخاطرة من أجل جثة؟ فأجابه الجندي بكل ثقة: نعم سيدي، عندما وجدته كان لا يزال حياً واستطاع أن يقول لي :كنت واثقاً بأنك ستأتي

الصديق هو الذي يأتيك دائما حتى عندما يتخلى الجميع عنك. أمعن الآن النظر حولك. كم صديق لك؟ هل أنت أهل لتكون صديقاً مخلصاً ووفياً؟ هل فيك جل ما ذكر من صفات؟ حاسب نفسك قبل أن تحاسب الآخرين، فقد تكون أنت من هو فاقد للأهلية

ما أجمل أن تجتمع هذه الصفات في أبناء المجتمع الواحد، فيكونون كأسرة واحدة في السراء والضراء، تجمعهم الألفة والتعاون على بناء سليم لمجتمعاتنا. يقف كل منهم عند حدوده فلا يتجاوزها بدعوى الحرية، فالحرية ليست مطلقة وإنما تنتهي عند بداية حرية الآخرين، ولها ضوابط يضيق المجال هنا عن ذكرها

تقاربوا فيما بينكم، وتوجوا قلوبكم بمحبة الخير للناس. وكونوا ممن يعمل على بناء صرح الصداقة، فمن وجد صديقا حقيقيا كان كالذي وجد كنزاََ

2 Comments:

At March 10, 2010 at 8:49 PM , Blogger فوزى البحيرى said...

صدقت اخى الفاضل فالصداقة أصبحت تراث وتاريخ عفا عليه الزمن .. أصبحت مصالح ( بزنس ) وكما قال (برتاندراسيل : كلما إزدادت معرفتى بالناس .. زاد حبى لكلبى ) أجلك الله .. وليست الصداقة فقط بل أصبح مبدأ ( المصلحة وتبادل المنافع ) فى الزواج أيضاً فعلى قدر الهدايا والمكافآت والمنح يكون قدرك ووزنك عند زوجتك وإلا فأنت مغضوب عليك .. أرجو أخى العزيز أن تكتب لنا عن ( حلم الوفاء والإخلاص فى العلاقة الزوجية ) تحياتى

 
At March 30, 2010 at 10:21 AM , Blogger غسان جوهر said...

بوركت يا صديقي...المواضيع التي ترغب بقراءتها سوف تجد شيئا من ذلك في مقال "بدي احكي عالنسوان" وفي " امرأة خائنة حتى الموت" وسف يتم الدخول الى عمق المسائل التي ذكرت تباعا وقد سبقت نيتي اقتراحك . انتظر المقال القادم فهو عبارة عن شعر متعقل بهذه المسائل وهو جاهز، لكنني سأنشره الاسبوع القادم بعون الله

 

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home